اهتمامات الآخرين

 

 

اهتمامات الآخرين

 

ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال .. كيف سأشرح ما يجول في خاطري ؟ كيف سأترجمه .. لا اعلم كيف .. ولكنني سأتحدث بعشوائية قليلا .. كثير منا ينتقد الاخرين عندما يقومون بعمل شي معين كهواية .. بالطبع لن اتحدث عن الـ" الهبّات "  لأنها ليست هواية بل هي رغبة لمجاراة ما يفعله العموم حتى لا ينعتون بالتخلف والرجعية, اقصد كثير منا يستنكر هوايات الاخرين فقط لأنه يراها غير مجدية او ليست من ضمن اهتماماتة فيبدأ بتسخيفها وجعلها مادة للسخرية دون مراعاة لمشاعر صاحب الهواية .. ما الذي يجعلنا نهتم ونتابع شخص هوايتة كرة القدم مثلا وفي نضعه في خانة الشخصيات المهمة في معارفنا بينما نسفه ونستصغر من يهتم ويمارس هواية تجفيف الزهور على سبيل المثال ؟ بكل تأكيد هناك ان هاوي كرة القدم شغفة وحبه لها لا يختلف او ينقص عن حب هاوي مجفف الزهور لهوايته .. الاثنان متساويان .. نحن فقط من يحكم على احدهم بأنه أفضل من الآخر لأنه فقط يعبر عن رأينا .. الامر تعدى عن تصنيفنا بأفضلية احدهم على الاخر ووصل لمرحلة اننا نسخف من لا تعجبنا هوايتة ونشمت ونضحك على هوايتة متناسين مشاعره وابداعاته فيها , كم من شخص تمت تسخيف هواياتة ممن هم حوله وقام بممارسة هوايته بالسر حتى لا يعرف ذلك أحد كأنه يقوم بعمل مشين, ولو مارس هوايتة بالعلن ووجد الدعم المناسب لوجدناه الآن رائد في ذلك المجال ولكن مشكلتنا هي الخوف من كلام المحبطين حولنا ... لذلك يجب علينا ان لا نأخذ كلام المحبطين دائما بعين الاعتبار .. لأنه في النهاية مجرد كلام من اشخاص لا يعلمون ماذا تعني هواياتنا لنا .. الهواية ممكن ان تكون عمل واذا عمل الانسان ما يحب .. فحتما سيكون هناك ابداع .. ومن مشاكلنا في مجتمعنا  هي التدخل في خصوصيات الآخر وانتقاده لمجرد انه لا يتناسب مع هواه .. بدون شرح اسباب منطقية للانتقاد فقط النقد من اجل النقد او من أجل " اللي تسويه موعاجبني وانت قاعد تضيع وقتك "

هل من الضروري ان نقوم بما نحب فقط من اجل اعجاب الآخرين ؟ هل يعقل ان نتخلى عن هواياتنا التي نستأنس فيها فقط لأن الاخرين " ينقدون علينا " ويجب ان نتركها حتى لا يتحدث عنا احد و " يعايرنا " في هواياتنا وكأنها مصيبة ؟ بالتأكيد لا لأننا لا نرضى ان يتم تسخيف اهتماماتنا نحن ايضا .

 

# تغريدة

لا يجب علينا تسخيف اهتمامات الاخرين فقط لأنها لا تعجبنا فقط.. يجب علينا أن نراعي مشاعرهم واهتماماتهم لأنها لهم وليست لنا حتى نقرر أن نحبها أو نكرهها .